الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

لماذا بهديتك تجرحني


أكتب لكم هذي القصه البسيطة ان شاءالله تحوز على رضاكم.
لا أعلم مالذي حدث ؟ حقا لا اعلم هكذا فجأة انفصلنا ودون مقدمات تذكر حتي هذه اللحظه الصعبة من أيامي لا أقوي علي أستيعاب ماجري بيننا وليس بمقدوري جمع شتات مشاعري الممرقة والمحطمة على صخور الفراق .ذاكرتي تسعفني وتشدني للوراء ذاتي تحاول النبش بأشياء قد تبدو قديمة ومنتهية إلي حد ما , أنها تفعل بي ذلك لا ادري هل لتعطر ذاتي أم لتضع الملح فوق جراحي النازفة وتزيد من عذاباتي المتكررة :
* تفضلي *شكراّ ولكن مالمناسبة * اليوم يصادف عيد العشاق وددت كسب هذه الفرصة الساطعة وإهداءك رمزاّ مايعبر عما يغرد في قبو كينونتي وما يتلألأ في سماء روحي.
( مندهشة تسأله عما بابتسامة رقيقة )
- ولكن نحن مجرد زملاء عمل لا أكثر من ذلك لا أجد سبباّ لوجود هذه الوردة قلت إلا إذا كنت. -أعتذر عن مقاطعتك لا تكلمي فأنا مغرم بك .( تتمسك بالصمت يكمل حواره معها )-أجل أحبك ومنذ وقت طويل ولا أريد منك سوي لملمة هذه الكلمة ودفنها في أرض خافقك الصغير كي ينمو هذا الحب ويزهر ومعه ينتشر رحيق الود ولأخلاص في علاقتنا.في تلك اللحظات المشتعلة من شموع الاحاديث الرومانسية والممزوجة بهيام براق , لم أرفض حبه لي بتاتاّ بالأحري لم انو وضع أى عائق أو حاجز يفصل بين علاقتنا تلك لأني بالفعل كنت انتظرها منذ زمن بعيد انتظر بفارغ الصبر مبادريه الدافئة ومكاشفته لي عما يكتنز احاسيسه الدفينة البوح بما يسافر في مقلتيه من شهب ونيازك لانه شاب يستحق مبادلته الحب بالحب من فتاة بمثل سن عمري .- مارأيك في اجواء هذا المكان الراقي .هادئ ويحبس الانفاس الجو يهلبك بعواطف متدفقة يبعث في النفس الراحة ولأسترخاء ويداعبني بكلمات ساحرة .- وجودك معي يجعلني أطير حتي أخر العالم ولا اهبط إلا عندما تصطادني رائحة أنفاسك المعطرة من النرجس والريحان أحبك من صميم قلبي.
بالفعل كانت أيامنا المنقضية حلوة كلها مميزة ومتوهجة والذي زرع في اعما قنا بداّ ينمو وينضج مع مرور الأيام ولأشهر الزمن يخطف اعمارنا بلمح البصر والذكريات المتلألئة تأفل أحيانا .
- صدقيني ليس الأمر بيدي لا أقوي على الأستمرار معك- لماذا ألم نتعاهد بأسم الحب والفاء على البقاء معاّ حتي أخر رمق من زفرات أنفاسنا؟- لم أنسي ذلك العهد ولكن ...- مابك لماذا قيدت لسانك أنظر إلي عيني أنا أحببتك ما هذا الوجوم الرهيب؟( رحل من عندي تاركاّ خلفه فتاة مكسورة ينتشر في صدرها الكمد والحزن أنثي تكتوي بنار أحلامها التي لم تكتمل بعد خيوطها الأشقي من ذلك أستغرابي الذي تملكني من تصرفه المبهم ).
في احد الأيام الملبدة بالغيوم ذات اللون الرمادي مصادفة تعانقه نظراتها .. راّني انا متأكدة انه رأني ولكن للأسف المقيت .. أشاح بوجهه عني بعيداّ وكأنه لم ولا يعرف تلك الأنسانة البائسة التي ضحت من اجل سمعتها وتقاليدها كانه ولأول مره حياته يري وجه من أحبته يوماّ بتفان وإخلاص .تلاشي كما يتلاشي الضباب عندما تبدده الشمس بأشعتها الذهبية أفقت من حلم منكسر لأجد نفسي عائدة إلي حياتي الماضية إلي مقر عملي ووظيفتي الرتيبة أسحب خلفي قصة حب شبه ميتة وكاني طفلة تنتظر من يحملها من على الأرض انتظر ماستؤل إليه الأقدار ربما ستسعدني رصاصة الرحمة لتضع لي حداّ لهذا البؤس.في صبيحة أحد أيام شهر تموز القائظ روتين عملي يسير ببطء بعض المراجعين تكدسوا قبالة مكتبي الكئيب لانهاء بعض الاجراءات أثناء تلك الفوضي تدخل على صدفة صديقة عمري تفاجئني بملامحها الباهرة وكانها أبنة لأحد الشخصيات المرموقة لم تمكث معي طويلاّ أكتفت بأخباري بانها على وشك زواج من زميل لها يعمل معنا بذات الوزارة الحكومية بعد انتهائها من حديثها الباسم أخرجت من حقيبتها ظرفاّ سلمته لي أتضح من خلال قراءتي السريعة انها بطاقة دعوة لحضور حفل زفاف أنصرفت وهي تبتسم وتلوح بطريقة غريبة لم اعهدها من قبل ولم أفهم مغزاها .أمسكت ببطاقتها المعطرة بعطر رجالي أنفي يألفه بدأت أقرأ محتواها حينها توقت كل شي لم أستطيع الأنصات لما يدور حولي وكان جميع حواسي قد تعطلت وأصاب سمعي الصمم عندما قرات أسمه يرادف أسمها .لاحت امام حدقتي صورة خاطفة مشهد وهو يضع يده فوق يدها في حفل زفافه. لم يكتف بزهق أنفاسي وقتلي بل خنقني عندما تم أختيار موعد أقترانه بصديقتي مع يوم عيد ميلادي؟ليته قتلني على أن أحيا بقية عمري ... أنزف!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق